الأخبار والأحداث
اليوم العالمي لصحة الفم
للحفاظ على صحة جيدة، من الأساسي الاعتناء بصحة الفم والأسنان. تشكل صحة الأسنان واللثة عنصرا رئيسيا يدعم البناء العام لصحة الجسم بأكمله. يمكن لبعض الأمراض مثل تسوس الأسنان أو أمراض اللثة أن تؤثر على صحة أعضاء أخرى في الجسم وأن تتطور إلى مضاعفات خطيرة في بعض الأحيان. تعتبر منظمة الصحة العالمية (OMS) أمراض الفم والأسنان كعبء كبير على الصحة العامة وجودة حياة الأفراد.
يعتبر تسوس الأسنان وأمراض اللثة من أهم أمراض الفم والأسنان. ينتج تسوس الأسنان عن تحول السكر المتواجد في الأغذية إلى أحماض بسبب البكتيريا على مستوى الأسنان، تسبب هذه الأحماض ظهور ثقب في السن يمكن أن يتطور مع مرور الوقت، يهاجم التسوس المينا أولاً قبل أن يدخل أكثر عمقا في السن يهاجم الأنسجة المجاورة. المرضان الرئيسيان اللذان يصيبان اللثة هما التهاب اللثة والتهاب دواعم السن اللذان يشكلان مرحلتين من تطور التهاب اللثة، يتطور التهاب اللثة غير المعالج إلى التهاب دواعم السن، يؤثر عندها الالتهاب على الأنسجة الداعمة للأسنان.
للحفاظ على صحة الفم والأسنان يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل صحيح مرتين في اليوم على الأقل واستشارة طبيب الأسنان بشكل منتظم. يجب تجنب استهلاك السجائر والتبغ بجميع أنواعه بشكل تام للحفاظ على صحة الجسم والأسنان، يساهم استخدام عجين أسنان يحتوي على الفليور في حماية الأسنان ضد التسوس. يجب غسل الأسنان لمدة كافية من أجل تنظيف فعال، ينصح ألا تقل مدة الغسل عن 3 دقائق مع اختيار فرشاة الأسنان المناسبة (مرونة الفرشاة) لتفادي إصابة اللثة بضرر أو نزيف. من المهم تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر للحفاظ على فعالية الغسل وتجنب تراكم الميكروبات.
الغرض الرئيسي من اليوم العالمي لصحة الفم هو زيادة الوعي العام بمسألة نظافة الأسنان واللثة للحفاظ على أسنان صحية طوال الحياة. يتم تنظيم هذا الحدث في تاريخ 20 مارس من كل سنة حول موضوع معين، تركز الحملة التوعوية التي تمتد بين عامي 2021 و2023 على الوقاية من أمراض الفم وموضوعها هو: "كن فخوراً بفمك".
إذا كان الأطباء يصرون على أهمية العناية بالفم والأسنان، فذلك لأن دخول الميكروبات والجراثيم عبر إصابات الفم يمكن أن يؤثر على العديد من الأعضاء في الجسم ومن ضمنها القلب، والمخ، والجهاز الهضمي. دون أن ننسى أن دور الأسنان لا يقتصر فقط على المظهر والجمال بل يتدخل أيضًا في وظائف أخرى مثل المضغ والنطق.