الأخبار والأحداث
اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة
بعد مرور أربعة أشهر على الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة، في تاريخ 03 دجنبر 2021، يحتفل المغرب اليوم باليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة لتعزيز الجهود والمبادرات التي ترمي لضمان حقوق هذه الفئة من الأشخاص التي تشكل حسب أرقام منظمة الصحة العالمية (OMS) أكثر من مليار شخص في العالم، أو ما يمثل %15 من سكان العالم. إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في كل جوانب الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والتربوية، والمهنية، والثقافية، هو هدف أساسي في هذا اليوم الوطني الذي يسعى إلى تشجيع وإبراز الوسائل والاستراتيجيات اللازمة من أجل الوصول إلى هذا الهدف المركزي.
تعريف الإعاقة ليس بالشيء السهل بسبب تعدد وتنوع أشكال الإعاقة. يمكن للإعاقة أن تظهر في أي سن وذلك منذ الولادة، تشكل الإعاقة تغييرًا أو تضررا مؤقتًا أو دائمًا لوظيفة أو أكثر من وظائف أو أعضاء الجسم (إعاقة حركية، ذهنية، أو حسية) ينتج عنها فقدان في الاستقلالية وعدم القدرة أو صعوبة في الاندماج في الأنشطة اليومية. على المستوى الاجتماعي ومختلف مظاهر الحياة اليومية، يمكن أن يكون الإحساس بالإعاقة وتأثيرها أكثر قوة عند عدم تلائم أو غياب الوسائل والأدوات الموضوعة من أجل ضمان حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ودمجهم في مختلف الأنشطة.
يتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من إعاقة وذلك بسبب ارتفاع عدد الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وتحسن متوسط العمر. ترمي هذه النتيجة المقدمة من طرف منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز وتشجيع المجهودات الدائمة للوقاية والتشخيص والعلاج المبكر لمجموعة من الأمراض يمكن أن تتطور مع مرور الوقت وأن تسبب بعض الإعاقات. تحظى هذه المجهودات باهتمام كبير في المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة الذي يعتبر الوقاية كجزء غير منفصل ومحوري للصحة. بالإضافة إلى ذلك، بعض الإعاقات التي تصيب عدة مناطق في الجسم تتطلب رعاية صحية متعددة التخصصات وتظافر جهود مجموعة من المختصين حتى تتم مواكبة الأشخاص الذين يعانون من إعاقة على أمثل وجه وفي أحسن الظروف.
في المغرب، سوف تمكن خطة جديدة للصحة والإعاقة من تغطية الفترة الممتدة ما بين 2022 و2026 بمبادرة من وزارة الصحة وبشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA). حسب آخر أرقام التحري الوطني الثاني حول الإعاقة، فإن معدل الإعاقة على الصعيد الوطني يصل إلى %6.8 مما يمثل أسرة واحدة من كل أربعة أسر تضم شخصًا واحدًا على الأقل يعاني من إعاقة. في هذا اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، من المهم جدا تشجيع وإبراز كل التدابير المتخذة لضمان الحقوق وتقليص الفوارق وتحسين الإدماج وإمكانية الوصول للخدمات لكل الأشخاص في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى توفير خدمات صحية شاملة تتناسب مع الاحتياجات الخاصة لهذه الشريحة من المجتمع.