InfoSanté
نمط الحياة في رمضان: النوم حليف للصحة
النوم هو حالة لا-وعي واسترخاء تبقى فيها الوظائف الحسية مشتغلة مما يعني وجود حساسية حسية. هذه الوظيفة الفسيولوجية مهمة للغاية وتشتغل خلالها العديد من الوظائف (الراحة الجسدية والعقلية، الذاكرة، النمو الجسدي والذهني، المناعة، والتمثيل الغذائي).
يؤثر النوم على الوظائف البيولوجية للجسم، فهو يسمح بالتماثل البدني والعقلي ويؤثر بشكل مباشر على الحالة الصحية العامة للإنسان، ولهذا السبب من الضروري الحفاظ على نمط نوم جيد من ناحية جودة وعدد ساعات النوم. فالنوم لساعات كثيرة لا يعني النوم الجيد والصحي خاصةً إذا كانت جودته متدهورة.
النوم السليم يتمثل في 3 إلى 5 دورات من 90 دقيقة في المتوسط. دورة النوم هي التناوب بين النوم الهادئ والنوم المتناقض.
- النوم الهادئ: يشمل 3 مستويات، N1 (مرحلة انتقالية)، N2 (نوم خفيف)، وN3 (نوم عميق). يتباطأ التمثيل الغذائي للدماغ (انخفاض نشاط الدماغ)، وتقل قوة العضلات، وتكون حركات العين بطيئة.
- النوم المتناقض: يتميز بارتفاع نشاط المخ، وانخفاض نشاط العضلات باستثناء الأطراف. خلال هذه المرحلة يمكن للإنسان أن يحلم وأن يتذكر حلمه.
تختلف عدد ساعات النوم حسب السن، الشخص البالغ يحتاج ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم. في حين يحتاج الطفل من 10 إلى 11 ساعة من النوم، والرضيع عادة ما ينام أكثر من 14 ساعة.
كلما كان الشخص أكبر سنًا، كلما زاد عدد ساعات النوم الخفيف مقارنةً بالنوم العميق.
عواقب قلة النوم على المدى القصير:
بعد ليلة نوم قصيرة أو متدهورة، يصعب على الجسم بدل جهد كبير وتضعف القدرة على إنجاز المهام اليومية، وتؤدي قلة النوم إلى:
صعوبة في التعلم وانخفاض القدرات الإبداعية.
صعوبة في التركيز.
ارتفاع وقت رد الفعل.
قلة الحيوية والنشاط والانفعال السريع.
النعاس أثناء النهار.
الشعور بالتعب.
المخاطر المرتبطة بقلة النوم على المدى الطويل:
قلة النوم ليس لها تأثير قصير المدى فقط، بل لها عواقب على المدى الطويل أيضاً. عدم الحصول على قسط كاف من النوم أو النوم المتدهور يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الجسم. ثبت أن عدم الحصول على ساعات كافية من النوم يزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية:
قلة النوم تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسكتة الدماغية وتطور الخلايا السرطانية.
النوم أقل من 6 ساعات يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 28٪.
النوم لساعات قليلة أو النوم المتدهور يزيد من مخاطر العصبية المفرطة وأعراض الاكتئاب، وكذلك زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم والالتهابات.
العمل الليلي على المدى الطويل يسرع شيخوخة الدماغ (يمكن التعافي بعد التوقف عن العمل الليلي).
الجهاز المناعي يضعف نتيجة قلة النوم.
كيف نحافظ على نمط نوم جيد خلال شهر رمضان:
خلال شهر رمضان، يجد الكثير من الناس صعوبة في تنظيم نمط نومهم. يتغير وقت الأكل بشكل كبير في الشهر المبارك، حيث يصبح كل الأكل في الفترة الليلية ويكون ذلك أكثر صعوبة في فصل الربيع والصيف نضراً لقصر الليل. ينتج عن ذلك تناقص في عدد ساعات النوم وجودته.
للحصول على قسط كاف من النوم والاستفادة من منافعه، يجب اتباع نظام محدد طيلة شهر رمضان، بالرغم من الصعوبة في التأقلم خلال الأيام الاولى. يجب وضع برنامج للنوم كما للأكل أو الرياضة للحفاظ على صحة جيدة خلال الشهر الفضيل.
إليكم 6 نصائح للحفاظ على نمط نوم جيد في رمضان:
حاول النوم 6 ساعات على الأقل كل ليلة، ويفضل النوم 7 ساعات.
تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم وخاصة الأطعمة الغنية بالدهون أو السكر أو الملح.
تجنب استهلاك المشروبات مثل الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية في وقت متأخر من الليل.
تحديد أوقات منتظمة للنوم والاستيقاظ للحفاظ على الساعة البيولوجية للجسم.
تجنب أي نشاط رياضي متأخر.
النوم في الفترة الزوالية عند الاستطاعة.
تجنب التعرض للشاشات (التلفاز، الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، إلخ) قبل النوم. الضوء المنبعث من هذه الأجهزة يدهور الساعة البيولوجية.