InfoSanté
صيام رمضان وداء السكري
مرض السكري وأنواعه:
مرض السكري هو مرض مزمن يصيب حوالي 2.5 مليون شخص فوق 18 سنة في المغرب، وهو ارتفاع في مستوى السكر في الدم، بسبب اضطراب في إفراز أو وظيفة الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس. النوعان الرئيسيان لمرض السكري هما:
داء السكري من النوع الأول: داء السكري من النوع الأول هو مرض ذاتي المناعة، حيث لا يتعرف جهاز المناعة على خلايا بيتا للبنكرياس ويهاجمها، مما يسبب انخفاضًا كبيرًا في إنتاج الأنسولين، وتوقف تام عن إنتاجه. يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول إلى حقنة أنسولين يوميًا.
داء السكري من النوع الثاني: ينتج النوع الثاني من مرض السكري عن عوامل جينية مقترنة بنمط حياة غير متوازن (زيادة الوزن أو السمنة، نظام غذائي غير متوازن، قلة النشاط البدني). يظهر داء السكري من النوع الثاني عادةً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا وقد يتطلب علاجه أخد دواء أو حقن الأنسولين يوميًا، حسب قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين. يستوجب العلاج والتعايش مع داء السكري من النوع الثاني نمط حياة سليم ومتوازن.
يظهر الشكل الثالث من مرض السكري، أثناء الحمل. يختفي سكري الحمل في 90٪ من الحالات بعد أسابيع قليلة من الولادة، وبذلك فإنه نوعٌ غير شائعٍ من السكري.
الصيام بالنسبة لمرضى السكري:
يؤثر صيام رمضان على الوظائف الهرمونية والبيولوجية للجسم، بالإضافة إلى جودة النوم والعادات الغذائية، مما قد يؤدي في بعض الحالات الى مضاعفات لدى مرضى السكري. المخاطر الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على مرضى السكري أثناء الصيام هي:
انخفاض نسبة السكر في الدم.
ارتفاع نسبة السكر في الدم.
الحُماض الكيتوني السكري: مضاعفة خطيرة للسكري.
نقص حاد لنسبة الماء في الجسم.
خطر الإصابة بسكتة دماغية.
قبل صيام رمضان، يتحتم على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت حالتهم الصحية تسمح بالصيام أم لا، والاطلاع على النصائح الغذائية والصحية التي يجب اعتمادها خلال الشهر الفضيل. لا يمكن لمريض السكري أن يقوم بالصيام إلا بعد استشارة الطبيب. خلال هذه الاستشارة، يقوم الطبيب بتقييم مستوى الخطورة المصاحبة للصيام، ويأذن بعدها للمريض بالصيام أو عدمه.
في بعض الحالات، من الضروري بل والحيوي وقف الصيام قبل غروب الشمس لتجنب مضاعفات صحية خطيرة:
إذا كانت نسبة السكر في الدم أقل من 0.70 جم / لتر.
إذا كانت نسبة السكر في الدم أكثر من 3 جم / لتر.
في حالة الإحساس بتعب شديد أو توعك.
نصائح لمرضى السكري المسموح لهم بالصيام:
بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري والمسموح لهم بالصيام، تتبع بعض النصائح يساعد على الحفاظ على صحة جيدة طيلة شهر رمضان:
تقسيم استهلاك الطعام على وجبتين رئيسيتين (الإفطار والسحور) مع وجبة خفيفة بينهما.
فحص نسبة السكر في الدم بانتظام وإخبار الطبيب بأي اضطرابات.
تناول وجبات متوازنة وتفضيل الحبوب الكاملة والسكريات ذات مؤشر سكر منخفض، والبروتينات القليلة الدهون مثل الدواجن بدون الجلد، والأسماك والبقوليات، وتجنب الأطعمة المقلية.
شرب الماء باستمرار وتجنب المشروبات المدرة للبول (القهوة والشاي) وقت السحور.
بدء الإفطار بالماء و1 إلى 3 تمرات ثم انتظار عشر دقائق قبل مواصلة الأكل.
أثناء وجبة السحور، يفضل تناول الأطعمة التي تضمن شبعًا أفضل أثناء النهار، يجب أن تحتوي هذه الوجبة على بروتينات قليلة الدهون، ودهون عالية الجودة (الألبان، والبيض)، ومصدر كربوهيدرات ذات امتصاص بطيء (خبز الحبوب الكاملة).