Actualités et évènements
اليوم الدولي لسرطان الطفل
منذ سنة 2002، يشكل تاريخ 15 فبراير، على المستوى العالمي، مناسبة الاحتفال باليوم الدولي لسرطان الطفل ويمثل الشريط الذهبي رمز هذا اليوم. يهدف هذا الموعد السنوي إلى تجنيد كل الفاعلين الصحيين في مكافحة السرطانات التي تصيب الأطفال عبر تظاهرات جماعية لتشجيع البحث العلمي حول الموضوع وتعبير كل مشاعر الدعم الثابت والدائم لجميع الأطفال المصابين بالسرطان ولعائلاتهم. هذا اليوم هو أيضا مناسبة للتوعية وإثارة انتباه عامة الناس على هذا المرض الذي يصيب البالغين كما الأطفال والمراهقين.
تدخل نسخة 2022 لليوم الدولي لسرطان الطفل في إطار الحملة التوعوية العالمية الممتدة على ثلاث سنوات ما بين 2021 و2023 بمبادرة من المنظمة الدولية لسرطانات الأطفال (Childhood Cancer International) بالتعاون مع الجمعية الدولية للأورام السرطانية لدى الأطفال (Société Internationale d’Oncologie Pédiatrique). الموضوع الرئيسي لهذه الحملة هو "لأن شفاء أفضل ممكن" مع هاشتاغ جديد في كل سنة. في سنة 2022 تم اختيار الهاشتاغ #بأيديكم الذي يهدف إلى تكريم كل الأطر الصحية والاعتراف بدورهم الأساسي والمركزي في مواكبة المرضى والاعتناء بهم خلال مشوارهم العلاجي وبعده.
تقدر منظمة الصحة العالمية (OMS) أنه يتم تشخيص 000 400 حالة سرطان سنويًا لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و19 عامًا. أنواع السرطان الأكثر شيوعًا لدى هاته الفئة العمرية هي اللوكيميا وسرطان الدماغ والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة مثل ورم الخلايا البدائية العصبية وورم Wilms. تكمن خاصية سرطانات الطفل في أنه ليس لها سبب معروف بشكل عام مما يسطر أهمية البحث العلمي لفهم الميكانيزمات الخفية وراء ظهور المرض ولتطوير طرق علاجية جديدة تتناسب مع الفئة العمرية للمرضى.
تظهر السرطانات عند الأطفال والمراهقين بنفس الطريقة التي تظهر بها عند الأشخاص البالغين حيث تتحول الخلايا العادية إلى خلايا سرطانية وتنتشر بشكل خارج عن السيطرة داخل الجسم نتيجة طفرات جينية تسببها مجموعة من العوامل لا يمكن التعرف عليها دائما. بالرغم من ذلك، فإن لسرطانات الأطفال مميزاتها الخاصة نظرا لطبيعة الأورام وأشكال السرطان الأكثر شيوعا عند الأطفال والمراهقين. من المهم التذكير أن التشخيص المبكر للمرض يمكن في جميع حالات السرطان، بما في ذلك سرطانات الأطفال والمراهقين، من تحسين فرص العيش والشفاء ويخفف حدة العلاجات.
في المغرب، حسب آخر أرقام سجل السرطانات لجهة الدار البيضاء الكبرى فإن حالات السرطان لدى الأشخاص الذين يقل عمرهم عن 20 سنة تشكل % 3.3 من مجموع حالات السرطان المسجلة في الفترة ما بين 2008 و2012 مما يمثل 5 .11 حالة لكل 100.000 شخص. بالنسبة للفئة العمرية ما بين 0 و14 سنة، فإن السرطانات الأكثر شيوعا بالتتابع هي: اللوكيميا (%16.2 من الحالات)، أورام الجهاز العصبي المركزي (%16 من الحالات)، وسرطان الكلى (%11.3 من الحالات).
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن معظم سرطانات الطفل يمكن أن تعالج عن طريق الأدوية الجنيسة وغيرها من أشكال العلاج بما في ذلك الجراحة والعلاج الإشعاعي. يتم علاج سرطانات الأطفال بشكل أفضل بفضل تطور الأساليب العلاجية التي تزيد من فرص الشفاء، خاصة عند الأطفال والمراهقين.